للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكانت في ربيع الآخر (١).

وقال الحاكم: في صفر (٢).

ومعه عبد الله بن حذافة في ثلثمائة، فأمّر علقمة عبد الله على بعض الجيش (٣)، فأجج نارا (٤)، وأرادهم على الوثوب فيها (٥)، فلما همّ بذلك بعضهم، قال: اجلسوا، إنما كنت أمزح (٦).

فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أمركم بمعصية فلا تطيعوه» (٧).


(١) هذا قول الواقدي ٣/ ٩٨٣، وتبعه ابن سعد ٢/ ١٦٣.
(٢) سبل الهدى ٦/ ٣٣١.
(٣) حيث أراد بعضهم أن يتعجل العودة بعدما فر عدوهم.
(٤) هكذا في السيرة ٢/ ٦٤٠، والبخاري ومسلم، كما سوف أخرج: أن الذي أمرهم بإيقاد النار هو حذافة. بينما الذي عند ابن سعد وكتب السنة من حديث أبي سعيد رضي الله عنه: أنهم هم الذين أوقدوا النار ليصطلوا بها.
(٥) إما لأنه غضب عليهم كما في البخاري ومسلم، أو لأنه كان ذا دعابة، فأراد أن يمزح معهم كما في بقية المصادر.
(٦) وفي الصحيحين: فسكن غضبه.
(٧) بهذا اللفظ: أخرجه الإمام أحمد ٣/ ٦٧، وابن ماجه (٢٨٦٣) في الجهاد، باب لا طاعة في معصية الله. وصححه البوصيري في مصباح الزجاجة ٢/ ٤٢٣. كما أخرجه أبو يعلى (١٣٤٤)، وابن حبان (٤٥٥٨)، والحاكم ٣/ ٦٣٠، وابن خزيمة كما في الفتح. كلهم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه. وأخرجاه في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه بلفظ: «الطاعة في المعروف»، أخرجه البخاري في المغازي، باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي، وعلقمة بن مجزز المدلجي (٤٣٤٠)، ومسلم في الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية (١٨٤٠).

<<  <   >  >>