للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجمع: بأن من قال: خمسا، حسب السنة التي ولد فيها والتي قبض فيها، ومن قال: ثلاثا-وهو المشهور-أسقطهما. ومن قال: ستين، أسقط الكسور، ومن قال: اثنين وستين ونصفا، كأنه اعتمد على حديث في الإكليل، وفيه كلام: «لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر أخيه الذي قبله، وقد عاش عيسى عليه السلام خمسا وعشرين ومائة» (١). ومن قال:

إحدى أو اثنتين، فشكّ ولم يتيقن. وكل ذلك إنما نشأ من الاختلاف في مقامه صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة على ما تقدم، والله أعلم (٢).


(١) أخرجه البيهقي في الدلائل ٧/ ١٦٦، وعزاه الهيثمي في المجمع ٩/ ٢٣ إلى الطبراني بإسناد ضعيف، إلا أن فيهما: أن عيسى عليه السلام عاش عشرين ومائة سنة.
(٢) انظر في هذه الفقرة أيضا: الاستيعاب ١/ ٥١ - ٥٣، والنووي على شرح مسلم ١٥/ ٩٩، وفتح الباري ٧/ ٧٥٨.

<<  <   >  >>