للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكلمه الضب: في حديث رواه الحاكم (١).

ومنها: أن كنوز كسرى تنفقها أمته في سبيل الله (٢).


(١) الخبر ساقه القاضي في الشفا ٣/ ١٢٦ مختصرا من حديث سيدنا عمر رضي الله عنه هكذا: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في محفل من أصحابه، إذ جاء أعرابي قد صاد ضبا فقال: من هذا؟ قالوا: نبي الله. فقال: واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب، وطرحه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا ضب، فأجابه بلسان مبين، يسمعه القوم جميعا: لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة. قال: من تعبد؟ قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عقابه. قال: فمن أنا؟ قال: رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، وقد أفلح من صدقك، وخاب من كذبك. فأسلم الأعرابي». وهو بتمامه عند الطبراني في الصغير (٩٤٨)، وأبي نعيم في الدلائل (٢٧٥)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٣٦ - ٣٨ وقال: وروي ذلك في حديث عائشة وأبي هريرة، وما ذكرناه هو أمثل الإسناد فيه. وأضاف السيوطي في الخصائص ٢/ ٦٥ نسبته إلى ابن عدي والحاكم في المعجزات. وقال الذهبي في الميزان ٣/ ٦٥١: خبر باطل. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٩٤: رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن علي بن الوليد البصري، قال البيهقي: والحمل في هذا الحديث عليه. قلت: وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال السيوطي في الخصائص أيضا: لحديث عمر -رضي الله عنه-طريق آخر ليس فيه محمد بن علي بن الوليد، أخرجه أبو نعيم، وقد ورد أيضا مثله من حديث علي أخرجه ابن عساكر. قلت: هو في المختصر ٢/ ١٤٥ - ١٤٧؛ وقال القسطلاني في المواهب ٢/ ٥٥٥: الحديث مطعون فيه، وقيل: إنه موضوع، لكن معجزاته صلى الله عليه وسلم فيها ما هو أبلغ من هذا، وليس فيه ما ينكر شرعا، خصوصا وقد رواه الأئمة، فنهايته الضعف لا الوضع، والله أعلم.
(٢) كما ورد في الصحيحين من حديث جابر بن سمرة وأبي هريرة رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا-

<<  <   >  >>