للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الزبيري: كنت حاضرا بيعته، فبايع لأولاده بالعهد: محمد المنتصر، والمعتز، والمؤيد، ولم يدخل في العهد أحمد المعتمد، ولا أبا أحمد الموفق، فصار الأمر إلى ولد الموفق إلى اليوم (١).

وأمر أهل الذمة بلبس العسلي، والزنانير، وركوب السروج بالركب الخشب، وأن لا يعتموا، وغير زي نسائهم بالأزر العسلية، وإن دخلن الحمام كان معهن جلاجل، وأمر بهدم بيعهم المحدثة، وأن يجعل على أبواب دورهم صور شياطين من خشب، وأن لا يستعان بهم في شيء من الدواوين (٢).

ونكب محمد بن عبد الملك الزيات (٣).

وابن أبي دؤاد (٤).


(١) ذكروا في كتب التاريخ أمر بيعته لأولاده الثلاثة ضمن حوادث سنة ٢٣٥ هـ‍. انظر الطبري ٩/ ١٧٥ - ١٨٠، والمنتظم ١١/ ٢٢٤، والكامل ٦/ ١٠٥. وساق الخبر كاملا في تاريخ الخميس ٢/ ٣٣٨، لكن عن مغلطاي.
(٢) انظر هذا الخبر بأطول منه في الطبري ٩/ ١٧١ - ١٧٥، والكامل ٦/ ١٠٦ - ١٠٧، والدول المنقطة/١٨٢/، والبداية والنهاية ١٠/ ٣٢٧، والجوهر الثمين /١١٧/. ذكروه في حوادث ٢٣٥ هـ‍. قلت: وهو أول من أمر بذلك كما في أوائل العسكري/١٨٧/.
(٣) أحد وزراء الواثق، وكان قد أغضب المتوكل في خلافة الواثق، ويقال: إنه أشار على الواثق أن يخلف ابنه مكان المتوكل، فكان هذا سبب هلاكه حين آل الأمر إلى المتوكل، وضعه أولا في الحبس، وصادر أمواله ومتاعه، ثم وضعه في تنور من خشب فيه مسامير من حديد حتى مات. (انظر الطبري ٩/ ١٥٦).
(٤) تقدمت ترجمته قبل قليل، وقال الذهبي في السير ١٢/ ٣٦: وغضب المتوكل على أحمد بن أبي دؤاد، وصادره، وسجن أصحابه، وحمّل ستة عشر ألف ألف درهم، وافتقر هو وآله، وولى يحيى بن أكثم القضاء. وانظر الطبري-

<<  <   >  >>