للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعظم أمر الديالمة، وتفاقم، وكبر قدرها وتعاظم، وذلك باستناد الباطنية إليهم، والزنادقة وغيرهم، حتى خرج إليهم يمين الدولة محمود بن سبكتكين، فأمكنه الله تعالى من رقابهم، واستولى على مدنهم وشعابهم، وصلب من الباطنية والمعتزلة والزنادقة كثيرا، وحرّقت كتبهم (١).

وفي أيامه فتحت السند (٢).

وتوفي في حادي عشر ذي القعدة، سنة اثنتين-وقيل: ثلاث- وعشرين وأربعمائة (٣).


= ٣٥٦، والدول المنقطعة/٢٥٦/، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ١٢٧، والجوهر الثمين/٢٥٢/.
(١) انظر تفصيل ذلك في المنتظم ١٥/ ١٩٤ - ١٩٦، حوادث سنة ٤٢٠ هـ‍. ومحمود بن سبكتكين هو ملك غزنة وما حولها، وفاتح الهند قهرا، ومكسر أصنامهم، كان مجاهدا عادلا، وعده السبكي أحد أربعة بعد عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وهم هذا، وصلاح الدين الأيوبي، ونور الدين زنكي، والوزير نظام الملك. وانظر ترجمته في ابن خلكان ٥/ ١٧٥، وطبقات الشافعية ٥/ ٣١٤، وسير الذهبي ١٧/ ٤٨٣.
(٢) هكذا: (السند) في المخطوط والمطبوع، وإنما المراد-والله أعلم-الهند، لأن السند فتحت قديما في العهد الأموي على يد محمد بن القاسم رحمه الله (انظر فتوح البلدان). ثم إني وجدت في أخبار الدول المنقطعة/٢٥٦/، والجوهر الثمين/١٥٣/العبارة هكذا: «وفي أيامه فتحت السند والهند». وكان فتح الهند على يد السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين كما تقدم.
(٣) في الفقرة إشكالان: الأول: في الشهر. ففي تاريخ بغداد ٤/ ٣٨، والمنتظم ١٥/ ٢٢٠، والدول المنقطعة/٢٥٦/، والكامل ٨/ ١٩٧، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ١٣٧، وحتى الجوهر الثمين/١٥٤/أن وفاته كانت في ذي الحجة. والإشكال الثاني في السنة ففي نفس المصادر السابقة أنها في سنة اثنتين-

<<  <   >  >>