(٢) بعد سقوط بغداد بأيديهم، وبمقتله زالت الدولة العباسية عن بغداد وانقطعت الإمامة لمدة ثلاث سنين، فكانت دولتهم خمس مائة وأربعا وعشرين سنة. (٣) قال الكتبي: كان قليل المعرفة والتدبير والتيقظ، نازل الهمة، محبا للمال، مهملا للأمور، يتكل فيها على غيره. . (٤) هو مؤيد الدين-أو خاذل الدين كما سماه المؤلف وغيره-ابن العلقمي، كان أستاذا لدار الخلافة، ثم صيره المستعصم وزيرا. يقول ابن كثير ١٣/ ٢٢٥: كان رافضيا خبيثا، ردي الطوية على الإسلام وأهله. وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء/٥٣١/: ثم ركن المستعصم إلى وزيره العلقمي الرافضي، فأهلك الحرث والنسل، ولعب بالخليفة كيف أراد، وباطن التتار وناصحهم وأطمعهم المجيء إلى العراق وأخذ بغداد وقطع الدولة العباسية، ليقيم خليفة من آل علي. ولما جاء التتار بغداد، خرج العلقمي وتوثق بنفسه منهم، وورد إلى الخليفة وقال: إن الملك هولاكو رغب في أن يزوج ابنته ابنك، ويبقيك في منصب الخلافة، فليجب مولانا إلى هذا، فإن فيه حقن الدماء، ثم استدعى الوزير الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد بزعمه، فضرب التتار رقابهم جميعا ثم قتلوا الخليفة مع ابنين من أولاده. ولم يسلم ابن العلقمي فقتلوه معهم أيضا، ثم استباحوا بغداد أربعين يوما، قتلوا خلالها مئات الألوف. (٥) طاغية التتار، ابن تولي بن جنكيز خان.