للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(بيته) (٨٩) إلاّ صحفته (٩٠) فيها سهمه وسهم خادمه (فقط‍) (٨٩) ثم قال أبو الفضل لخادمه (٩١): قد بقي علينا الشيخ المسنّ الكبير الذي في موضع كذا وكذا من القصر، وهو شيخ صالح قديم الخير لا يؤبه له، فكيف لم تأت بصحفته؟ فقال: قد-والله-أنسيته، فقال: لم يبق (٩٢) إلاّ صحفتي وفيها سهمي (٩٣) وسهمك فامض (٩٤) إليه بسهمي، فقال له خادمه: -أصلحك الله تعالى-لك مدّة تشتهي هذه الغسّانية وتحرمها نفسك الساعة؟ أنا أمضي إليه بسهمي وأترك (أنت) (٩٥) سهمك تفطر عليه/فقال: لا بدّ أن تمضي إليه بسهمي، فقال له:

نمضي (٩٦) بسهمك وسهمي إليه، فقال: ذلك إليك، قال: فمضى الخادم بجميع ما في الصحفة، وتنكّد (٩٧) عليه من أجل ما حرمه الشيخ من شهوته، فلم يمش إلاّ قليلا وإذا بغلام أسود على كتفه خرج كبير فيه أزيار (٩٨) كثيرة وعليها قراطيس مشدودة (٩٩) مملوءة إلى أفواهها بالغسّانية المحكمة الصنعة، والقباط‍ (١٠٠) الأبيض النضيج ملوّز وغير ملوّز، وفالوذج، وثردة حلوى بماء الورد والمسك والكافور. وأقبل وهو يقبّل رأسه ويديه (ورجليه) (١٠١) ويتضرّع إليه أن يأكل منه شيئا ولو وزن درهمين، فقال له الشيخ: من أنت يا هذا (١٠٢)؟


(٨٩) سقطت من (ب).
(٩٠) في (ب): صحيفة.
(٩١) عبارة (ب): ثم قال أبو الفضل ثم قال لخادمه.
(٩٢) عبارة (ق): قال: قال لهم ولم يبق.
(٩٣) في (ب): وهي سهمي
(٩٤) في الاصلين: امضي. والمثبت من (م)
(٩٥) سقطت من (ب).
(٩٦) في (ب): نمضي اليه
(٩٧) في (ق): وتنكّدت.
(٩٨) جمع زير. وقد تقدّم تعريفه.
(٩٩) في (ب): مسدود.
(١٠٠) تقدّم التعريف بهذه الانواع من الحلويات في حواشي هذا الجزء فلا حاجة لا عادته هنا.
(١٠١) سقطت من (ب).
(١٠٢) في (ب): وما هذا.