للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالسكر من القيروان، وكان أبو الفضل بسوسة نازلا في الموضع الذي نحن فيه، فبعثت (٢٥) إليه من [ذلك] (٢٦) الكعك مع الأندلسي، فردّه على الأندلسي وقال له: يعزّ عليّ لست آكل سكر صقلية، قال الأندلسي: فقلت له أصلحك (الله) (٢٧): لم؟ فقال: لأني أخبرت/أنه يعمل من ضياع اقتطعها السلطان.

قال (٢٨) أبو الفضل الفقيه-رحمه الله تعالى-: ينبغي لمن أراد أن يتصدّق بثلث ما له أن ينوي بذلك أداء التباعات التي (٢٩) عليه والتي لا يعلم أهلها ويقدّم النية فإنه أولى من إخراجها (٣٠) مطلقا.

قال (٣١) أبو الحسن بن الخلاف: وقلت أنا: وكذلك من أراد صلاة نافلة (٣٢) ينبغي له-على هذا-أن يصلّي صلاة يوم ينوي بذلك الصلوات [الخمس] (٣٣) فتكون هذه قضاء عن صلاة فائتة أو صلاة صلاّها بتخفيف لا تجزئ (٣٤) أو يكون قد نسيها.

[قال] (٣٥) (أبو عبد الله الأجدابي: حدثنا محمد بن سعيد المؤدب قال) (٣٦):

أنشدني (٣٧) أبو عبد الله الحسن بن محمد التميمي اللغوي الداروني (٣٨) في الشيخ أبي الفضل عباس (ابن عيسى الممّسي) (٣٩):

ما أشرف العلم ويا حبذا ... مجلسنا عند أبي الفضل


(٢٥) في (ق): فبعث
(٢٦) زيادة من (ب)
(٢٧) سقطت من (ب)
(٢٨) الخبر في المعالم ٣٢: ٣ وأسنده عن المالكي. وأسنده عياض (المدارك ٣٠١: ٥) عن ابن أبي زيد مع اختلاف في الصياغة.
(٢٩) في (ق): الذي
(٣٠) في الأصلين: إخراجه
(٣١) الخبر في المعالم ٣٢: ٣ والمدارك ٣٠١: ٥
(٣٢) عبارة (ب): من أراد ان يصلي صلاة نافلة
(٣٣) زيادة من (ب) والمعالم
(٣٤) في (ب): لا تجرى به
(٣٥) زيادة يقتضيها السياق
(٣٦) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب)
(٣٧) في (ب): أنشد
(٣٨) من كبار علماء العربية بالقيروان. توفي سنة ٣٤٣ هـ‍.عرف به الزبيدي في طبقات النحويين واللّغويين ص: ٢٦٧ - ٢٦٨، نقلا عن ابن الوكيل القيرواني وفسّر نسبته «الداروني» بأنها نسبة إلى «الدارون» منزل بعمل القيروان. وعن الزبيدي ترجم له كل من القفطي (إنباه الرواة ١٣٧: ٤ - ١٣٩) والفيروزآبادي (البلغة ص: ٦٦) والسيوطي (بغية الوعاة ١: ٥٤٠) وقد جاءت كنيته في جميع هذه المصادر «أبو محمد» إلا القفطي فقد كناه «أبو عبد الله» وترجم له في الكنى وورد اسمه في جميع هذه المصادر «حسين» عدا طبقات الزبيدي فهي تتفق مع نص الرياض «حسن».
(٣٩) الأبيات في المدارك ٣٠٩: ٥ - ٣١٠