للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما زدتك-أصلحك الله-من عندي شيئا، لكني وجدته رخيصا (فاشتريت لك منه رطلا بالكبير (٢٨) بثمن درهم، فقال له: حيث وجدته (رخيصا) (٢٩) كنت تشتري (لنا) (٢٩) منه بخروبة وتردّ خروبة (٣٠). قال: ثم أكل الشيخ منه في الليلة الآتية هو وأهل داره.

وكان-رحمه الله تعالى-متوقفا عن الشبهات طيب المكسب.

ذكر عن حسنة بنت البندوني-الرجل الصالح-وهي زوجة محمد ابن الحسن، (وكانت صالحة) (٢٩)، وكانت تسكن مع الحسن في داره (٣١)، [أنها] (٣٢) قالت: لما كان يوم من الأيام، بعد صلاة العصر والشيخ في المسجد، قرع علينا الباب، ففتحنا، فإذا بثلاثة (٣٣) من الخدم على رءوسهم طيافير (٣٤) مغطاة، فقلنا لهم ما هذا؟ فذكروا أن ذلك من عند رجل من فقهاء سوسة جليل القدر. قال: فأخذنا الأطباق (٣٥) وتركناها (٣٦) على حالها مغطاة حتى دخل الشيخ من المسجد وقت إفطاره، فقدّمنا له فطره (٣٧) الذي (٣٨) يفطر عليه ثم قدّمنا له


(٢٨) كذا في الاصل. ولعلّ صواب العبارة: رطلا كبيرا. لكننا لا نعرف في المكاييل أرطالا كبيرة وأخرى صغيرة اللهم إلا أن يكون المقصود أن البائع وزن له برطل الفلفل، وقد ذكر المقدسي (وصف المغرب ص ٥٠) ان رطل الفلفل يزيد على الرطل الذي توزن به بقية المبيعات بعشرة دراهم.
(٢٩) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب).
(٣٠) يقارن بما جاء في المقدسي (وصف المغرب ص: ٥٢) عن الدرهم وتقسيماته. وقد ذكر أن لثمن الدرهم نصفا يسمّى «خروبة» في المطبوعة: «خرنوبة» وهو تصحيف.
(٣١) رواية (ب): وكانت تسكن مع الحسن في داره، وكانت زوجة محمد بن الحسن.
(٣٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣٣) في (ق): بثلاث. وفي (ب): ثلاث.
(٣٤) ينظر ملحق القواميس ٤٨: ٢ (مادة طفر). وتفسرها كلمة الاطباق بعدها.
(٣٥) جمع طبق: طباق وأطباق (المعجم الوسيط‍: طبق)
(٣٦) في (ق): وبقيت.
(٣٧) في (ب): (وقدمنا اليه فطوره.٣٨)
(٣٨) في (ب): كان