للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان على يد مروان بن الحكم في معركة الجمل»، روى يعقوب بن سفيان في كتابه «المعرفة والتاريخ» عن قيس بن أبي حازم: أن مروان ابن الحكم رأى طلحة، وقال: هذا ممن أعان على قتل عثمان، فرماه بسهم فأثبته في ركبته، فجعل الدم ينزف منه حتى مات (١). قال الذهبي: نشهد اللَّه على بغض قتلة الصحابة أمثال طلحة والزبير وعلي، ونبرأ إلى اللَّه من فعلهم، ونكل أمرهم إلى اللَّه (٢). اهـ.

ودخل عمران بن طلحة بعد معركة الجمل على علي بن أبي طالب فرحَّب به وأدناه، وقال: إني لأرجو أن يجعلني اللَّه وأباك والزبير بن العوام ممن قال فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين (٤٧)} [الحجر].

وكان قتله سنة ست وثلاثين من الهجرة في جمادى الآخرة، وله أربع وستون سنة.

رضي اللَّه عن طلحة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعنا به في دار كرامته.

وسبحانك اللَّهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.


(١) الإصابة (٣/ ٢٩٢)، وقال ابن حجر: إسناده صحيح.
(٢) تاريخ الإسلام ص: ٦٥٤، عهد الخلفاء الراشدين بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>