للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة التاسعة

من مقاصد الحج وحِكمه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد ..

قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (٢٨)} [الحج: ٢٧].

شرع الله - جل وعلا - الحج لأهداف عظيمة، ومقاصد متنوعة، ومنافع عاجلة وآجلة في الدنيا والآخرة، فمن المنافع الدينية: العبادات البدنية من الصلاة والصوم والطواف والصدقات والزكاة والذكر، ونحر الهدي .. وغيرها، ومن المنافع الدنيوية: البيع والشراء، والأكل من لحوم الهدي، والإهداء.

«قال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} قال: منافع الدنيا والآخرة، أما منافع الآخرة فرضوان الله تعالى، وأما منافع الدنيا، فما يصيبون من منافع البُدْن والذبائح والتجارات،

<<  <  ج: ص:  >  >>