للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند ورك (١) الناقة، ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام (٢) الجمل فأنخته، فلما وضع ركبته في الأرض اخترطت (٣) سيفي، فضربت رأس الرجل، فندر (٤)، ثم جئت بالجمل أقوده، عليه رحله وسلاحه، فاستقبلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس معه، فقال: «مَنْ قَتَلَ الرَّجُلَ؟».

قالوا: ابن الأكوع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَهُ سَلَبُهُ أَجْمَعُ» (٥).

الرسول - صلى الله عليه وسلم - يبحث عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه -:

تقدم في بداية أمر حنين هزيمة المسلمين، وأن هوازن استطاعت من خلال الكمائن أن تضرب مقدمة المسلمين مما أدى إلى فرارهم، ومن بين الذين جُرحوا وسقطوا من شدة الجراح خالد بن الوليد - رضي الله عنه -، فلما أنزل الله نصره على المؤمنين، وفرت هوازن، أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن خالد بن الوليد - رضي الله عنه -، فقد روى ابن حبان في صحيحه بسند صحيح عن عبدالرحمن بن أزهر - رضي الله عنه - قال: أن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) الورك: ما فوق الفخذ، انظر النهاية (٥/ ١٥٣).
(٢) خطام الناقة: أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر أو كتان، فيجعل في أحد طرفيه حلقة، ثم يشد فيه الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة، ثم تقاد الناقة، انظر النهاية (٢/ ٤٨).
(٣) اخترط سيفه: أي سله من غمده، انظر النهاية (٢/ ٢٣).
(٤) ندر: سقط ووقع، انظر النهاية (٥/ ٣٠).
(٥) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب استحقاق القاتل سلب القتيل برقم ١٧٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>