للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَأَلْتُ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلا تَقْضِي الصَّلاةَ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قُلتُ: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ، قَالَتْ: كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ (١).

[فتبين مما تقدم أن من صفات الخوارج ما يلي]

١ - حدثاء الأسنان.

٢ - سفهاء الأحلام: أي لم تكتمل عقولهم، ولم تنضج أفكارهم.

٣ - ضعف العلم الشرعي لديهم.

٤ - يقتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان.

٥ - الغلو في الدين على جهل.

٦ - مفارقة جماعة المسلمين.

٧ - تأويل نصوص الكتاب والسنة بأهوائهم.

٨ - أنهم لا يقبلون من الإسلام إلا ما وافق أهواءهم.

وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين (٢).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «وإذا عرف أصل البدع، فأصل قول الخوارج أنهم يكفرون بالذنب، ويعتقدون ذنبًا ما ليس


(١). صحيح البخاري برقم ٣٢١، وصحيح مسلم برقم ٣٣٥ واللفظ له.
(٢). صحيح البخاري باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>