للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من آثار الإيمان بهذا الاسم (الستير)]

١ - أن الله تعالى ستير يحب الستر والصون، فيستر على عباده الكثير من الذنوب والمعاصي.

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» (١).

وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلًا سأله: كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في النجوى، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ» (٢).

قال المهلب: «في الحديث تفضل الله على عباده بستره لذنوبهم يوم القيامة، وأنه يغفر ذنوب من شاء منهم» (٣).


(١) برقم (٢٥٩٠).
(٢) جزء من حديث في صحيح البخاري برقم (٢٤٤١)، وصحيح مسلم برقم (٢٧٦٨).
(٣) فتح الباري (١٠/ ٤٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>