الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد ..
فهذه بعض وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه، وهي وصايا عظيمة ونافعة:
قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)} [التوبة: ١٢٨]. واختلاف وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه مبني على علمه - صلى الله عليه وسلم - بأحوال أصحابه، وما يناسب كل واحد منهم.
ومن وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - الكريم للصحابيين الجليلين أبي ذر ومعاذ بن جبل - رضي الله عنهما - أنه قال:«اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»(١).
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - قال:
(١). سنن الترمذي برقم ٢٠٠٢، وقال: هذا حديث حسن صحيح.