«فالآية الكريمة أوجبت الوضوء للصلاة وبينت الأعضاء التي يجب غسلها، أو مسحها في الوضوء، وحددت مواضع الوضوء منها، ثم بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم صفة الوضوء بقوله، وبفعله، بيانًا كافيًا.
أحدها: غسل الوجه بكامله ومنه المضمضة، والاستنشاق، فمن غسل وجهه وترك المضمضة والاستنشاق أو أحدهما، لم يصح وضوؤه، لأن الفم والأنف من الوجه، والله تعالى يقول:{فاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} فأمر بغسل الوجه كله، فمن ترك شيئًا منه لم يكن ممتثلًا