الحمد لله، الصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فإن أفضل ما يتمناه المسلم أن يخرج من هذه الدنيا وقد غفر الله له ذنوبه، وضاعف له في حسناته.
ومن حكمة الله تعالى أن جعل للإنسان أعداء يزينون له الذنوب، ويهونونها عليه، ويبعدونه عن الخير، وهم: النفس الأمارة بالسوء، والشيطان، والهوى، قال تعالى:{إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَاّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}[يوسف: ٥٣].
ومن رحمة الله بعباده أن هيأ لهم أسبابًا يكفر بها عنهم الذنوب، ويمحوها، وهذه الكفارات الماحيات هي الأقوال والأعمال التي شرعها في كتابه، أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فمن ذلك: