للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة الرابعة والستون

تكفين الميت وأحكامه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد ..

١ - بعد الفراغ من غسل الميت، يجب تكفينه لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك للمحرم الذي وقصته الناقة، فقال: «كَفِّنُوهُ» (١)، وهو فرض كفاية إذا فعله من فيه كفاية سقط الإثم عن الباقين.

٢ - معرفة الفضل والأجر العظيم لمن تولى تكفين الميت المسلم، لحديث أبي رافع وفيه: «مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ سُنْدُسِ وَإِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ» (٢).

٣ - الكفن أو ثمنه من مال الميت، ولو لم يخلف غيره، لحديث خباب بن الأرت قال: هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله، فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئًا، منهم مصعب بن عمير قُتل يوم أحد،


(١) سبق تخريجه ص ٥٩٦.
(٢) تقدم تخريجه ص ٥٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>