للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة لحادية والعشرون: خطبة الجمعة: فوائد، وتنبيهات رقم (١)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

«فإن لخطبة الجمعة في الإسلام أهمية عظيمة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُ أصحابه في خطبته قواعد الإسلام وشرائعه، ويأمرهم وينهاهم في خطبته إذا عرض أمر أو نهي، كما أمر الداخل وهو يخطب أن يصلي ركعتين ويذكر معالم الشرائع في الخطبة، والجنة، والنار، والمعاد، فيأمر بتقوى الله، ويُحَذِّرُ من غضبه، ويُرَغِّبُ في موجبات رضاه، ويذكرهم بأيام الله» (١).

وخطبة الجمعة من أعظم الوسائل المعينة على إصلاح المجتمع وحل قضاياه.

وقد أمر الله المؤمنين بحضور ذلك الاجتماع واستماع الخطبة، وإقامة الصلاة، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون} [الجمعة: ٩].


(١) زاد المعاد، لابن القيم (١/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>