للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة الواحدة والخمسون

الرؤى التي رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأوّلها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد ..

فقد تقدم في كلمة سابقة الكلام على الرؤى وأقسامها، وبعض الأخطاء التي يقع فيها الناس في الرؤيا، وسيكون الكلام في هذه الكلمة عن الرؤى التي رآها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأوّلها:

[الرؤيا الأولى]

روى مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رَأَيْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنَّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافِعٍ، فَأُتِينَا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابٍ، فَأَوَّلْتُ الرِّفْعَةَ لَنَا فِي الدُّنْيَا، وَالْعَاقِبَةَ فِي الآخِرَةِ، وَأَنَّ دِينَنَا قَدْ طَابَ» (١).

«وتأويله - صلى الله عليه وسلم - دليل على أن تفسير الرؤيا قد يؤخذ من اشتقاق كلماتها، فإنه - صلى الله عليه وسلم - أخذ من عقبة حسن العاقبة، ومن رافع الرفعة، ومن رطب بن طاب: لذاذة الدين وكماله، وقد


(١) برقم ٢٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>