للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَبْنَاءَهُمْ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِشَيْءٍ مِنْ الْفَيْءِ، فَلَهُ عَلَيْنَا سِتَّةُ فَرَائِضَ (١)

مِنْ أَوَّلِ شَيْءٍ يُفِيئُهُ اللَّهُ عَلَيْنَا»، فرد الناس على هوازن جميع السبي (٢).

[إسلام مالك بن عوف النصري]

وقدم بعد ذلك مالك بن عوف رئيس هوازن فأسلم، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل وفد هوازن عن مالك بن عوف: ما فعل؟

فقالوا: هو بالطائف مع ثقيف، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحبس أهله عند عمتهم أم عبد الله بن أبي أمية بمكة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوفد هوازن: «أَخْبِرُوا مَالِكًا أَنَّهُ إِنْ أَتَانِي مُسْلِمًا رَدَدْتُ إِلَيْهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، وَأَعْطَيْتُهُ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ».

فلما أُخبر مالك بذلك، أمر براحلته فهُيئت له، ثم خرج من الطائف ليلًا، حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدركه بالجعرانة، وقيل: بمكة، فأسلم وحسن إسلامه، فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل، ثم استعمله رسول الله على


(١) الفرائض: جمع فريضة، وهو البعير المأخوذ من الزكاة، سُمي فريضة؛ لأنه فرض واجب على رب المال، ثم اتسع فيه حتى سُمي البعير فريضة في غير الزكاة، انظر النهاية (٣/ ٣٨٧).
(٢) أخرج ذلك البخاري في صحيحه برقم ٤٣١٨، ٤٣١٩، وأحمد في مسنده برقم ٦٧٢٩، وابن إسحاق في السيرة (٤/ ١٠٢ - ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>