للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة الثانية عشرة

نبي الله موسى - عليه السلام -

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد ..

«فلقد ذكر الله قصة موسى - عليه السلام - وأخاه هارون في مواضع من كتابه بأساليب متنوعة واختصار أو بسط يليق بذلك المقام، وليس في قصص القرآن أعظم من قصة موسى؛ لأنه عالج فرعون وجنوده، وعالج بني إسرائيل أشد المعالجة، وهو أعظم أنبياء بني إسرائيل، وشريعته وكتابه التوراة هو مرجع أنبياء بني إسرائيل وعلمائهم، وأتباعه أكثر أتباع الأنبياء غير أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وله من القوة العظيمة في إقامة دين الله والدعوة إليه، والغيرة العظيمة ما ليس لغيره» (١).

قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -: «أحسن أحاديث الأنبياء حديث تكليم الله لموسى» (٢).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: «قصة موسى هي أعظم


(١) مؤلفات الشيخ عبدالرحمن بن سعدي، قسم التفسير وعلوم القرآن (٣/ ٢١٥).
(٢) مجموع الفتاوى (٣٢/ ١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>