للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكلمة الثانية والأربعون: خطر الاختلاط]

الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فمن البلايا العظيمة التي ابتُلِيت بها الأمَّة في هذه الأيام: الاختلاط بين الرجال والنساء على أشكال وصور متعددة، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بجلب المصالح ودفع المفاسد.

ولا شك أن الاختلاط باب شر ومفتاح فتن على الأمَّة، وقد وردت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة بمنعه.

قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب: ٣٣].

قال ابن كثير: أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة، ومن الحوائج الشرعية: الصلاة في المسجد بشرطه (١)؛ كما قال رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلْيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلَاتٌ (٢)» (٣).


(١) تفسير ابن كثير (١١/ ١٥٠).
(٢) أي غير متزيِّنات.
(٣) مسند الإمام أحمد (٨/ ٢٨١) برقم ٤٦٥٥، وقال محققوه: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>