للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة العاشرة

فضل الرباط في سبيل الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد ..

فإن من أفضل الطاعات، وأجل القربات التي يدفع الله بها عن المسلمين الشرور الكثيرة، وتتحقق بها المصالح العظيمة، الرباط في سبيل الله.

والمقصود بالرباط: «هو الإقامة في الثغور، وهي الأماكن التي يخاف على أهلها من أعداء الإسلام، والمرابط هو المقيم فيها، المعد نفسه للجهاد في سبيل الله والدفاع عن دينه وإخوانه المسلمين» (١).

قال ابن عطية: «والقول الصحيح هو أن الرباط هو الملازمة في سبيل الله، أصلها من ربط الخيل، ثم سُمي كل ملازم لثغر من ثغور الإسلام مرابطًا، فارسًا كان أو راجلًا» (٢).

قال في فتح الباري: «والرباط هو: ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار وحراسة المسلمين منهم» (٣).


(١). مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- (١٨/ ٨١ - ٨٢).
(٢). المحرر الوجيز (١/ ٥٦٠).
(٣). (٦/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>