للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ. أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» (١) (٢).

[ومن آثار الإيمان بهذا الاسم العظيم]

١ - أن العبد إذا علم أن الله عظيم في أسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأمره، ونهيه، فإنه يعظم الرب في جميع الأحوال كلها.

فالعظيم الرحيم يستحق أن يُعظم ويُحب ويُعبد ويُخاف ويُرجى (٣).

وعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الرب تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيمًا وإجلالًا، وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حق عظمته، ولا عرفه حق معرفته ولا وصفه حق صفته، قال تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (١٣)} [سورة نوح، آية رقم: ١٣]، أي: ما لكم لا تعظمونه حق عظمته (٤).

«واعلم بأن من عظم وقار الله في قلبه أن يعصيه، وقره الله في قلوب الخلق أن يذلوه» (٥).


(١). صحيح مسلم برقم (٤٨٦).
(٢) مجموع الفتاوى (١٧/ ١١١).
(٣) تيسير الكريم الرحمن (ص ٨٨٩) ..
(٤) تهذيب مدارج السالكين (ص ٧٨٥).
(٥) فوائد الفوائد (ص ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>