للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن تعظيم الله -سُبْحَانَهُ- أن تعظم شعائر دينه كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والعمرة وغيرها.

قال - جل وعلا -: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢)} [سورة الحج، آية: ٣٢].

ومن تعظيم الله -سُبْحَانَهُ- أن تجتنب نواهيه ومحارمه التي حرمها في كتابه أو حرمها رسوله - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [سورة الحج، آية رقم: ٣٠]. ومن أعظم ما حرمه الله الشرك بأنواعه، ومقابل هذا أن يعمل المسلم بأوامره التي أُمر بها، والتي من أعظمها توحيده وإفراده بالعبادة وحده لا شريك له.

«ومن تعظيمه تعظيم ما عظمه واحترمه من زمان، ومكان، وأشخاص، وأعمال، والعبادة روحها تعظيم الباري وتكبيره، ولهذا شرعت التكبيرات في الصلاة في افتتاحها وتنقلاتها، ليستحضر العبد معنى تعظيمه في هذه العبادة التي هي أجل العبادات، قال تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (١١١)} [سورة الإسراء، آية رقم: ١١١]» (١).


(١). مجموع مؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي (٣/ ٦٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>