فإن الله أنزل هذا القرآن لتدبره والعمل به، فقال سبحانه: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَاب (٢٩)} [ص: ٢٩].
قَولُهُ تَعَالَى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)} الواو: واو القسم، والمقُسم به هو العادياتُ، وهي الخيلُ المسرعاتُ في سيرها، والضبح: صوتُ أجوافها عند جريها.
قَولُهُ تَعَالَى: {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢)} أي: أنها تُوري النارَ إذا سارت ليلًا بانقداح النار بوقع حوافرها على الحجارة لقوتها وصلابتها.