للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معاوية على إثر ذلك، وغيرهم ممن صنع مثل صنيعهم.

ويحتمل أن يكون المراد: من كادها اغتيالًا وطلبًا لغرتها في غفلة، فلا يتم له أمر بخلاف من أتى ذلك جهارًا، كما استباحها مسلم بن عقبة وغيره» (١). روى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ السَّائِبِ بنِ خَلَّادٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظُلْمًا أَخَافَهُ اللهُ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا (٢)» (٣).

وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ.


(١) «إكمال المعلم بفوائد مسلم» للقاضي عياض (٤/ ٤٥٣).
(٢) «مسند الإمام أحمد» (٢٧/ ٩٢) (برقم ١٦٥٥٧)، وقال محققوه: إسناده صحيح.
(٣) انظر: «فضل المدينة وآداب سكانها وزيارتها» د. عبد المحسن البدر، «الأحاديث الواردة في فضل المدينة» د. صالح الرفاعي، «فضل المدينة وآداب الزيارة» د. سليمان الغصن.

<<  <  ج: ص:  >  >>