للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قليلاً، ويلحق بهذا إنفاق المال في وجوه البر، وإخراج الزكاة، وإعطاء التاجر من تحت يده من عمال حقوقهم.

٤ - الصدق في المعاملة عند البيع والشراء والشراكة: روى البخاري ومسلم من حديث حكيم بن حزام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا» (١).

٥ - التبكير في التجارات: روى الإمام أحمد في مسنده من حديث علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» (٢).

[أما موانع البركة فهي]

١ - المعاصي والذنوب: فكما تقدم أن التقوى من أعظم الأسباب التي تستجلب بها البركة في البيوع وغيره، فكذلك المعاصي لها أثر كبير في محق البركة وزوالها، قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٤١)} [الروم:٤١].


(١) سبق تخريجه ص ٦٥٩.
(٢) مسند الإمام أحمد (٢/ ٤٤١) برقم ١٣٢٣، وقال محققوه: حسن لغيره، وقال ابن حجر فيما نقله عنه تلميذه السخاوي في المقاصد الحسنة ص ١٦٠: ومنها (يعني من أحاديث اللهم بارك لأمتي في بكورها) ما يصح ومنها ما لا يصح، وفيها الحسن والضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>