الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:
فإنّ أعظم الذنوب عند الله تعالى: الشرك به سبحانه.
قال تعالى:{وَجَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ}[الرعد: ٣٣] الآية.
والشرك ينقسم إلى قسمين: شرك أكبر، وشرك أصغر، فأما الشرك الأكبر فهو الذي يخرج صاحبه من دائرة الإِسلام، ويوجب له الخلود في النار، ويحرم عليه الجنة إذا لم يتب منه ومات عليه، ومن الشرك الأكبر صرف عبادة من العبادات لغير الله تعالى مثل الدعاء، أو النذر، أو الخوف، أو الذبح، قال سبحانه:{إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء: ١١٦].