الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد ..
فمن سور القرآن الكريم التي تتكرر على أسماعنا، وتحتاج منا إلى وقفة تأمل وتدبر سورة التكوير.
قال تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢)}، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ؛ فَلْيَقْرَأْ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (١)} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)}»، وأحسب أنه قال:«سورة هود»(١).
أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة تميز الخلق وعلم كلٌّ ما قدمه لآخرته وما أحضره فيها من خير وشر.
قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١)} الشمس كتلة عظيمة كبيرة