للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكلمة الخامسة بعد المئة: مخاطر الابتعاث وضوابطه]

الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ:

فمن الأمور التي ابتليت بها أمة الإسلام في هذه الأيام، ابتعاث أبناء وبنات المسلمين إلى بلاد الكفار للدراسة دون مراعاة الضوابط الشرعية التي ذكرها أهل العلم، وما يتضمن هذا الابتعاث من المخاطر والمفاسد الشرعية الكثيرة التي يجب على العلماء، وطلبة العلم والدعاة التنبيه عليها وتحذير الناس منها، مع العلم أنه قد كتب جمع من علماء الإسلام ودعاته من مختلف البلاد الإسلامية محذرين من الابتعاث ومخاطره على الدين والأخلاق.

وحيث إن الموضوع واسع لمن أراد الكلام فيه، فسيقتصر حديثي على ذكر المخالفات الشرعية المترتبة على الابتعاث مع إلحاق فتوى هيئة كبار العلماء في ذلك، فمن تلك المفاسد المترتبة على الابتعاث:

أولًا: إضعاف عقيدة الولاء والبراء، الولاء للمؤمنين والعداوة للكافرين، قَالَ تَعَالَى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ

<<  <  ج: ص:  >  >>