للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة السادسة والخمسون:

(ولاية الله)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد ..

قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٤)} [سورة يونس، الآيات: ٦٢ - ٦٤]، فمن هم أولياء الله، وما هي صفاتهم، وما هو جزاؤهم؟

أولًا: قال الشوكاني: الولي في اللغة القريب، والمراد بأولياء الله خلص المؤمنين لأنهم قربوا من الله ? بطاعته واجتناب معصيته، وقال في موضع آخر: والحاصل أن من كان من المعدودين من الأولياء إن كان من المؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله، مقيمًا لما أوجب الله عليه تاركًا لما نهاه عنه، مستكثرًا من طاعاته فهو من أولياء الله تعالى، وما ظهر عليه من الكرامات التي لم تخالف الشرع فهي موهبة من الله - عز وجل - لا يحل لمسلم أن ينكرها. ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>