للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة الواحدة والستون:

شرح اسم الله: «الجبار»

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد ..

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» (١).

ومن أسماء الله الحسنى التي وردت في الكتاب والسنة الجبار، وقد ورد هذا الاسم في القرآن مرة واحدة في قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣)} [سورة الحشر، آية رقم: ٢٣].

قال الطبري - رحمه الله -: (الجبار يعني: المصلح أمور خلقه المصرفهم فيما فيه صلاحهم) (٢).


(١) صحيح البخاري برقم (٢٧٣٦)، وصحيح مسلم برقم (٢٦٧٧).
(٢) جامع البيان عن تأويل آي القرآن (١٠/ ٧٩٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>