للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكلمة التاسعة والعشرون: مخالفات في لباس المرأة]

الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: ٣٤].

قال ابن كثير رحمه الله: أي الرجل قيِّم على المرأة، وهو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجَّت (١)، قال ابن عباس {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}: يعني: أمراء، عليها أن تطيعه فيما أمرها اللَّه به من طاعته، وطاعته: أن تكون محسنة لأهله، حافظة لماله (٢).

وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون (٦)} [التحريم].

وللأسف أن البعض من الرجال تساهل مع زوجته وبناته ومَن تحت يده وسلَّم لهن القوامة، وترك لهن الحبل على الغارب، ولذلك نرى الكثير من ألبسة النساء التي تحتوي على مخالفات شرعية كثيرة،


(١) تفسير ابن كثير (٤/ ٢٠).
(٢) تفسير ابن كثير (٤/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>