للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة الثامنة والخمسون:

من فضائل الحمد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد ..

قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)} آمين.

قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)}، وهو الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه (١).

قال الجرجاني - رحمه الله -: الحمد هو الثناء على الجميل من جهة التعظيم من نعمة وغيرها (٢)، وقال ابن القيم: الحمد إخبار عن محاسن المحمود مع حبه وإجلاله وتعظيمه (٣).


(١) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص ٢٣٠٠).
(٢) التعريفات (٩٣).
(٣) بدائع الفوائد (٢/ ٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>