للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكلمة الثالثة والثلاثون: خطر الرافضة]

الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُون (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُون (٧٩)} [المائدة].

روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ» (١).

وإن من أعظم المنكرات خطرًا، وأفسدها للإيمان، وأضرها على الدين: فتنة الشيعة الروافض التي قام أبناؤها يدعون إليها في كل مكان، ويظهرون للناس أن باطلهم هذا هو الإسلام بعينه، بل وصل الأمر ببعض المغَفَّلِين إلى الدعوة إلى التقريب بين السنة والشيعة، وأن الخلاف بيننا وبينهم في أمور فرعية، مع أن الخلاف كبير يشمل أمهات العقائد؛ فإن الروافض عندهم من الشركيات


(١) ص: ٥١ برقم ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>