للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الكلمة الرابعة والثلاثون: فضائل أهل البيت وحقوقهم]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد ..

فإن لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم مكانة رفيعة، وفضائل كثيرة ثبتت بالكتاب والسنة، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بهم فقال: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» (١). قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «يعني: اذكروا الله، اذكروا خوفه وانتقامه إن أضعتم حق آل البيت، واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم في حقهم، فنحن نحبهم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولإيمانهم بالله، فإن كفروا فإننا لا نحبهم ولو كانوا من أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم، فأبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن نحبه بأي حال من الأحوال، بل يجب أن نكرهه لكفره ولإيذائه النبي صلى الله عليه وسلم» (٢).

وقد اختلف العلماء في المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ على عدة أقوال: والصحيح أنهم الذين حُرِّمَتْ عليهم الصدقة، وهو قول جمهور


(١) جزء من حديث في صحيح مسلم برقم (٢٤٠٨).
(٢) العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، بشرح الشيخ ابن عثيمين بتصرف (٢/ ٢٧٤ - ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>