للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة التاسعة والعشرون

بعض الأدوية النبوية التي فيها شفاء

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد ..

فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ، وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ» (١).

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أم قيس بنت محصن، قالت: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ: يُسْتَعَطُ بِهِ مِنَ الْعُذْرَةِ، وَيُلَدُّ بِهِ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ» (٢).

قال ابن القيم - رحمه الله -: (٣) «والقسط نوعان، أحدهما: الأبيض


(١) صحيح البخاري برقم ٥٦٩٦، وصحيح مسلم برقم ١٥٧٧ واللفظ له.
(٢) صحيح البخاري برقم ٥٦٩٢، وصحيح مسلم برقم ٢٢١٤.
(٣) وخلاصة ما كتبه شراح الحديث أن نبات القسط الموصوف في السنة، نبات يعيش في الهند وخاصة في كشمير وفي الصين وتستعمل قشور جذوره التي قد تكون بيضاء أو سوداء، وكان التجار العرب يجلبونها إلى الجزيرة العربية عن طريق البحر لذا سميت القسط البحري، كما كان يسمى بالقسط الهندي. مقال للدكتور محمد الدقر (على الشبكة العنكبوتية)

<<  <  ج: ص:  >  >>