للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ» (١). فالمرأة عند زوجها تشبه الرقيق والأسير، فليس لها أن تخرج من منزله إلا بإذنه سواء أمرها أبوها أو أمها أو غير أبويها باتفاق الأئمة (٢).

كما أن على الزوج مع ما سبق ذكره التنبه لهذه الأمور التالية:

١ - إيفائها مهرها الذي استحل به فرجها، قال تعالى: {وَآتُوا النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: ٤].

٢ - الإنفاق عليها بطيب قلب وسخاء نفس، قال تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ} [الطلاق: ٧]، وقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لسعد رضي اللهُ عنه: «وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ» (٣).

٣ - ترك مضارتها وعدم إهانتها بقول أو فعل، قال تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ} [الطلاق: ٦].

٤ - إكرامها والثناء عليها فيما تقوم به من خدمة وتربية وغيرها، والتجاوز عن هفواتها، قال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي» (٤).


(١) جزء من حديث في سنن الترمذي ص: ٢٠٧ برقم ١١٦٣، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ومعنى قوله: (عوان عندكم) يعني: أسرى في أيديكم.
(٢) الفتاوى (٣٢/ ٢٦٣).
(٣) صحيح البخاري ص: ١١٣ برقم ٥٦٦٨؛ وصحيح مسلم ص: ٦٦٧ - ٦٦٨ برقم ١٦٢٨ واللفظ له.
(٤) سنن الترمذي ص: ٦٠١ برقم ٣٨٩٥، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في آداب الزفاف ص: ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>