للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ» (١)، وروى النسائي في سننه من حديث ابن عمر رضي اللهُ عنهما أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْعَاقُّ، وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ» (٢).

وشارب الخمر ملعون على لسان النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم روى أبو داود في سننه من حديث ابن عمر أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ: وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ» (٣).

والخمر أم الخبائث، ومفتاح كل شر وفساد، ويلحق بالخمر جميع أنواع المخدرات من الحشيش والكوكايين، والأفيون، والهروين، وكذلك الحبوب التي دمرت كثيراً من شباب المسلمين اليوم يدسها الأعداء لإضعاف قوة المسلمين، وإبعادهم عن دينهم، مع أن هذه الحبوب حتى عند المجتمعات الكافرة ممنوعة ومتعاطيها إن استمر عليها فلا بد أن يصيبه الجنون وهذا مشاهد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «إن الحشيشة حرام يحد متناولها كما يحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر من جهة أنها تفسد العقل والمزاج حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة وغير ذلك من الفساد، وقال في موضع آخر: هذه الحشيشة الملعونة هي


(١) ص: ٥٤ برقم ٥٧ واللفظ له، وصحيح البخاري ص: ٤٦٧ برقم ٢٤٧٥.
(٢) (١٠/ ٢٦٥) برقم ٦١١٣ وقال محققوه: حديث صحيح.
(٣) ص: ٤٠٦ برقم ٣٦٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>