للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعل من أسباب القتل الذي كثر كما تقدم:

المشاجرة والخصام التي تحدث بين الطرفين، وتؤدي في النهاية إلى القتل، والشيطان يؤجج ذلك، قال تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (٥٣)} [الإسراء].

وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي اللهُ عنهما أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ» (١).

وروى البخاري ومسلم من حديث عبد اللَّه بن مسعود أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» (٢).

ومنها الرغبة في الحصول على المال بأي طريقة كانت، فكم من حوادث قتل واختطاف واقتحام لبيوت المسلمين كل ذلك من أجل المال.

روى الترمذي في سننه من حديث عياض بن حمار أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ» (٣).

ومنها استعمال الخمور والمخدرات فكم من أعراض قد انتهكت، وكم من دماء قد سفكت، وكم من أرحام قد قطعت بسببها،


(١) ص: ١١٣١ برقم ٢٨١٢.
(٢) ص: ٥٧ برقم ٦٤، وصحيح مسلم ص: ٥٧ برقم ٦٤.
(٣) ص: ٣٨٥ برقم ٢٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>