للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَّا خِيَارًا رَبَاعِيًّا فَقَالَ: «أَعْطِهِ إِيَّاهُ، إِنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً» (١).

قال الشاعر، وهو يتوعد دائنه بالمماطلة وعدم السداد:

أُمَاطِلُكَ العَصْرَيْنِ حَتْىَ تَمَلَّنِي ... وَتَرْضَى بِنِصْفِ الدَّيْنِ والأَنْفُ رَاغِمُ

٣ - أن يتعوذ باللَّه من الدين، روى البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» (٢).

وروى الترمذي في سننه من حديث علي رضي اللهُ عنه: أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ (٣) دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ ! قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» (٤).

والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) ص: ٦٥٣ برقم ٢٢٨٨، وصحيح مسلم ص: ٦٣٩ برقم ١٥٦٤.
(٢) ص: ٥٥٦ برقم ٢٨٩٣.
(٣) معجم البلدان (٥/ ٢١٤). قال ياقوت الحموي: صِيْرٌ بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره راء، جبل بأجإ في ديار طيء فيه كهوف شبه البيوت، والصير جبل على الساحل بين سيراف وعُمان.
(٤) ص: ٥٥٩ - ٥٦٠ برقم ٣٥٦٣ وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير (١/ ٥١٢) برقم ٢٦٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>