للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الإمام أبو داود، من حديث جابر أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سئل عن النشرة فقال: «هِيَ مِن عَمَلِ الشَّيطَانِ» (١)، والنشرة هي حل السحر عن المسحور والمراد بالنشرة الواردة في الحديث النشرة التي يتعاطاها أهل الجاهلية وهي سؤال الساحر لحل السحر بسحر مثله.

فإذا علم ما تقدم ذكره تبين أن ما يفعله بعض الناس من الاتصال ببعض القنوات الفضائية للسحرة وسؤالهم عما يحدث له من مشاكل، أو هموم، أو قضايا اجتماعية، أمر محرم بل هو في غاية الخطورة ويقدح بالعقيدة وكيف يقدم مسلم على ذلك، وهو يعلم الآيات والأحاديث الواردة في ذم السحرة والنهي عن إتيانهم وتصديقهم، ومن فعل ذلك فإنه يخشى على إيمانه وتوحيده.

والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) برقم (٣٨٦٨)، وقال الحافظ في الفتح (١٠/ ٢٣٣): إسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>