للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميع الوسائل والإمكانات في ذلك، قال تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون (١٥٧)} [الأعراف].

وقال تعالى: {إِلَاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ} [التوبة: ٤٠].

رابعاً: على تجار المسلمين أن يستبدلوا البضائع التي تأتينا من الدانمارك والنرويج التي تتبعها في هذا الأمر ببضائع من دول أخرى حتى لا يستغل أعداء الإسلام هذه الأموال في حملتهم الشرسة ضد النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «وَمَن تَرَكَ شَيئاً لِلَّهِ عَوَّضَهُ اللَّهُ خَيراً مِنهُ» (١).

خامساً: على المسلمين أن يكثروا من الدعاء أن اللَّه ينصر دينه ويذل أعدائه وينتقم لرسوله ممن آذوه وسبوه، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين (٦٠)} [غافر]. وروى أبو داود في سننه من حديث النعمان بن بشير أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ» (٢).

سادساً: أبشروا وَأَمِّلوا فإن النصر قريب بإذن اللَّه، وسنة اللَّه في خلقه أن من آذى رسوله، أو سبه، ولم يجاز في الدنيا بيد المسلمين فإن اللَّه سبحانه ينتقم لنبيه منه ويكفيه إياه، والحوادث التي تشير إلى


(١) مسند الإمام أحمد (٥/ ٣٦٣) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٩٦): رواه أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصحيح، وقال الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (١/ ١٩): وسنده صحيح على شرط مسلم.
(٢) ص: ١٧٧ برقم ١٤٧٩، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير برقم ٣٤٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>