للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا: يا أبا القاسم إنا نسألك عن خمسة أشياء، فإن أنبأتنا بهن، عرفنا أنك نبي واتبعناك؛ وفي آخر الحديث قالوا: إنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر فأخبرنا من صاحبك؟ قال: «جِبرِيلُ عليه السَّلام» قالوا: جبريل! ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب عَدُونا، لو قلت: ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان، فأنزل اللَّه عزَّ وجلَّ: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ} [البقرة: ٩٧] (١).

ويشرع للمسلم أن يكثر من الدعاء عند نزول المطر، لما رواه الشافعي في الأم من حديث مكحول مرسلاً أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «اطلُبُوا استِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِندَ التِقَاءِ الجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَنُزُولِ الغَيثِ» (٢).

ويشرع للمسلم الذكر عند سماع الرعد لما رواه مالك في الموطأ من حديث عامر بن عبد اللَّه بن الزبير موقوفاً عليه: أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا لَوَعيد لأهل الأرض شديد (٣).

روى الترمذي في سننه من حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الرَّعدُ مَلَكٌ مِن مَلَائِكَةِ اللَّهِ، مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِن


(١) (٤/ ٢٨٤ - ٢٨٥) برقم ٢٤٨٣ وقال محققوه: إسناده حسن دون قصة الرعد.
(٢) (١/ ٢٥٣) وصححه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (٣/ ٤٥٣) برقم ١٤٦٩.
(٣) ص: ٦٥٥ برقم ٣٠٥٥ وقال محققوه: صحيح مقطوع أو موقوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>