للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتَربَعُ؟ فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَقُولُ: أَفَظَنَنتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي» (١).

ويُسأل عن العهود التي بينه وبين الناس، قال تعالى: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولا (٣٤)} [الإسراء].

قال الشاعر:

أَمَا واللَّهِ لَوْ عَلِمَ الأنامُ ... لِمَا خُلقُوا لَمَا هَجَعُوا ونَامُوا

لَقَدْ خُلقُوا لأَمْرٍ لَوْ رَأَتْهُ ... عُيونُ قُلوُبِهم تَاهُوا وهَامُوا

مَمَاتٌ ثُمَّ قبرٌ ثم حشرٌ ... وتوبيخٌ وأهوالٌ عِظَامُ

لِيَومِ الحشرِ قَدْ عَمِلَتْ رِجَالٌ ... فَصَلَّوا مِنْ مَخَافتِهِ وَصَامُوا

وأختم بهذا الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما روى عن اللَّه تبارك وتعالى أنه قال: «يَا عِبَادِي: إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ» (٢) (٣).

والحمد للَّه رب العالمين وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) جزء من حديث رواه مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٧٩) برقم ٢٩٦٨.
(٢) ص: ١٠٣٩ برقم ٢٥٧٧.
(٣) القيامة الكبرى للدكتور عمر الأشقر ص: ١٩٣ - ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>