للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ، وَالْحَرِيرَ، والْخَمرَ والمَعَازِفَ» (١). فإخبار النبي صلى اللهُ عليه وسلم أنهم يستحِلُّونها معنى ذلك أنها في الأصل حرام.

خامساً: أن عرض السينما في مكان عام مع ما فيها من المنكرات والمخالفات الشرعية السابق ذكرها يعتبر مجاهرة بالمعصية، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ» (٢).

سادساً: آثارها السيئة على مرتاديها، ومنها تعليمهم طرق المكر والخداع، والسرقة وحياكة المؤامرات والقتل، وقد ذكرت الإحصائيات العالمية أن كثيراً من حالات القتل، والاغتصاب والطلاق، والخيانات الزوجية كانت بسبب أفلام العنف والجنس، السينمائية والتلفزيونية.

أقوال العلماء فيها: قال الشيخ عبد الله بن حميد: «ومن أهم ما يجب المبادرة إلى رفعه وإزالته، أو دفعه وعدم إقراره هو وجود هذه السينما التي انتشرت في أكثر الأماكن، وما يُعرض فيها من صور خليعة، وأمراض أخلاقية فتاكة تقتل ما في الإنسان من رجولية، أو مروءة، أو ديانة، وإنها والله فخ نصبه لنا أعداؤنا ليُذهِبُوا ما فينا من حماسة أخلاقية امتاز المسلمون فيها على غيرهم، وقد أدركوا ما يريدون من كثير من أبناء المسلمين بسببها، فلا حول ولا قوة إلا بالله» (٣).


(١) برقم ٥٥٩٠.
(٢) برقم ٦٠٦٩ وصحيح مسلم برقم ٢٩٩٠.
(٣) الرسالة الثالثة من الشيخ عبد الله بن حميد إلى الملك فيصل رحمهما الله، نُشرت في كتاب الدرر السنية المجلد الخامس عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>