ثانيًا: أنه ينبغي للمؤمن أن لا يكون في غفلة؛ بل على استعداد للقاء ربه، قال سبحانه:{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}[العنكبوت: ٥]، وقال سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[الحشر: ١٨].
ثالثًا: أنّه في يوم الحسرة يرى الكافر أنه لم يلبث في دنياه إلا قليلاً، قال تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَاّ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ}[يونس: ٤٥]، وقال تعالى: ... {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَاّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}[النازعات: ٤٦].
رابعًا: إن من أعظم ما يتحسر عليه أهل النار أن الواحد منهم يتمنى أنه يفدي نفسه من عذاب الله بماله، وولده والناس أجمعين، بل وملك الدنيا بأسرها، مع أنه طُلبَ منه أهون من ذلك، فلم يفعل، قال تعالى:{يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ}[المعارج: ١١ - ١٤].