للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالمسلم أخو المسلم، وإن كان من أقصى الأرض، والكافر عدو، وإن كان من أمه وأبيه، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَاتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة: ٥٤]. ووصف الله نبيه محمداً صلى اللهُ عليه وسلم وأصحابه فقال: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} [الفتح: ٢٩]. وقد خالف هذا النهج القويم بعض المنتسبين للإسلام فأبعدوا المسلم وأقصوه، وقربوا الكافر وأدنوه، ومن ذلك ما يحدث في بعض الشركات والمؤسسات، فتكون المرتبة والراتب الأعظم للكافر، وإن كان المسلم أحسن أداءً، وأفضل عملاً، بل ربما جُعل الكافر رئيساً للمسلم .. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد بين تعالى أن هذا الفعل سبب لنشر الفساد في الأرض، قال تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلَاّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِير (٧٣)} [الأنفال: ٧٣].

وقال تعالى: {وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا} [النساء: ١٤١].

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>